مركز الإعلام

قلاع الإمارات.. شموخ صامد 2 0 2 1 فبراير 0 3

تزخر الإمارات بعشرات القلاع التاريخية الباقية شامخة والتي تشهد على عظمة المجتمع الإماراتي وتلاحم أبنائه وثراء إرثه الحضاري الذي تجلى في فنون العمارة المتنوعة التي استخدمت في تشييد هذه القلاع.
وتتخذ القلاع في الدولة أشكالاً مختلفة مثل الدائرية والمخروطية والمكعبة، وتميزت بتنوع المواد المستخدمة في بنائها، تبعاً للبيئة التي أقيمت فيها، فاعتمدت على الحجر الرملي والمرجان والأحجار البحرية في المناطق الساحلية، في حين استخدم حجر الكلس والجص والطين في البرية، وفي الجبلية استخدمت الحجارة، أما في الواحات فبنيت من الحجر المصنوع من الطين والقش.
وهناك 7 من أبرز القلاع في الإمارات تحولت إلى وجهات سياحية فريدة تأخذ زوارها في رحلة مشوقة إلى أعماق التاريخ.
وتقع قلعة الجاهلي في القسم الجنوبي الشرقي من مدينة العين بالقرب من متحف قصر العين، حيث شُرع في بنائها في العام 1891 تحت حكم المغفور له الشيخ زايد الأول وانتهى بناؤها في العام. وإلى جانب استخدامها للأغراض السكنية، شكلت القلعة موقعاً نموذجياً للأعمال العسكرية لكونها تقع على مقربة من مصادر المياه وتحيط بها الأراضي الخصبة للزراعة.
وتعبر قلعة الفهيدي بزوارها عقوداً من الزمن وتأخذهم إلى ماض مملوء بالبطولات المحفورة في سجل الوطن. وتعتبر القلعة التي شيدت عام 1787م لحماية مدينة دبي أقدم المباني القائمة فيها حتى الآن.
وتروي قلعة دبا الحصن تاريخ المدينة العريق، وتعبر عن الأحداث التي مرت بها المنطقة، كما تتميز بطابعها الهندسي وموقعها المتميز في أعلى تلال المنطقة.
وتُعد القلعة من أهم الآثار في المدينة الموغلة في القدم، ودعمت المكتشفات الأثرية الحديثة ما ذكرته المراجع عن دبا وتاريخها العريق، لتؤكد أنها من أقدم مدن الإمارات المأهولة. وبنيت القلعة من الحجارة والطين والجص، يعلوها برجان أحدهما من جهة الجنوب الغربي والآخر في الشمال الغربي.. ويتوسط السور من جهة الشمال مربعة، كما توجد مربعة صغيرة في الشمال الشرقي.
ويوجد داخل القلعة بئران إحداهما في الجهة الغربية، إلى جانب البرج وبالقرب منها شجرة سدر كبيرة، والثانية من جهة الشمال الشرقي وبالقرب منها أيضاً شجرة سدر أخرى، وإلى جانبهما مسجد متوسط الحجم.
تقع قلعة مصفوت عند الحافة الشمالية لمنطقة مصفوت على بعد 120 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة عجمان. وبنيت القلعة من الحجارة والطين والخشب المحلي، وهي مكونة من حجرتين وبوابة واحدة، وفي أواخر عام 1940 رممت القلعة ذات الشكل البرجي بطلب من المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي.
وشيدت قلعة فلج المعلا عام 1800م تقريباً بإمارة أم القيوين، وتتكون من بناء مربع الشكل ذي برجين، أحدهما في الجهة الشمالية الشرقية، والآخر في الجهة الجنوبية الغربية، وبداخله مجلس كبير تطل ردهاته على فناء داخلي، وبه العديد من أبراج المراقبة.
وشهدت القلعة عام 2015 أعمال ترميم شاملة كما شيد متحف في داخلها يحكي سيرة الأجداد وماضي المنطقة.
وتعتبر قلعة ضاية التي شيدت في القرن ال 16 من أهم القلاع في مدينة رأس الخيمة، وبنيت على قمة تل مرتفع بمواجهة الخليج العربي، وأحيطت بسور صخري مملوء من الداخل بالحصى ليشكل سطحاً مستوياً. ويكشف الشكل المعماري والمكان الذي اختاره أهل المنطقة للقلعة، الآلية الدفاعية التي كان ينتهجها الإماراتيون لحماية أرضهم، إذ تعد القلعة التي رممت في 2001 الحصن الوحيد الذي ما زال قائماً على قمة هضبة في الدولة.
وقلعة الفجيرة واحدة من أكثر القلاع فرادة في الإمارات، إذ تتميز بأنها بنيت على ربوة عالية في منطقة الفجيرة القديمة، ويرتفع بناؤها إلى نحو 20م عن سطح البحر .
وشهدت القلعة التي شيدت بين 1500 - 1550 ميلادية، الكثير من الظروف التي عرضت جدرانها للانهيار والتلف، وأعيد بناؤها في الفترة 1650 - 1700م، وكان أول ترميم لها عام 1925 ثم في منتصف الستينات. وفي 1998 - 2000 نفذت إدارة التراث والآثار ترميماً شاملاً للقلعة وأبراجها.