المقيمون   الصحة   التوعية الصحية   الإيدز والوقاية منه
الإيدز والوقاية منه

يعد مرض الإيدز من أخطر الأمراض المزمنة التي يسببها فيروس نقص المناعة البشرية. ويقوم من خلال تدميره أو قضائه على خلايا الجهاز المناعي، بتعطيل قدرة الجسم على محاربة الفيروسات والبكتيريا والطحالب التي تتسبب في انتشار المرض.

بالتالي يصحب المصاب بمرض الإيدز أكثر عرضة لبعض أنواع السرطانات والأمراض المعدية التي يمكن للجسم عادة مقاومتها، مثل الحمى الشوكية والتهاب الرئة. ويعرف الفيروس والعدوى باسم HIV ويستخدم تعبير "نقص المناعة المكتسبة" للإشارة إلى المراحل الأخيرة من الإصابة بفيروس HIV.

وتختلف أعراض فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) تبعاً لمرحلة الإصابة. ففي بداية الإصابة بالفيروس قد لا تظهر أية أعراض على الإطلاق رغم أنه من الشائع جداً أن يصاب المريض بمرض شبيه بالإنفلونزا بعد الإصابة بالعدوى في فترة تتراوح من أسبوعين إلى ستة أسابيع. ونظراً لكون علامات وأعراض الإصابة الأولية، والتي تشمل الحمى والصداع والتهاب الحلق وتضخم الغدد الليمفاوية والطفح الجلدي مماثلة لعلامات وأعراض أمراض أخرى فربما لا يدرك المريض أنه مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية.

حتى وإن لم يكن لدى المصاب بالمرض أية أعراض فقد يستطيع نقل الفيروس إلى غيره. فبعد دخول المرض إلى الجسم، يتعرض الجهاز المناعي للهجوم أيضاً. ويتكاثر الفيروس في العقد الليمفاوية ويبدأ تدريجياً في تدمير الخلايا المساعدة الممثلة في كريات الدم البيضاء التي تنسق عمل الجهاز المناعي بأكمله.

قد يبقى المصاب خالياً من الأعراض لمدة ثمان أو تسع سنوات أو أكثر، غير أنه مع مواصلة تكاثر الفيروس وتدميره للخلايا المناعية ربما يصاب المريض بعدوى خفيفة أو أعراض مزمنة منها:

  • تورم الغدد الليمفاوية، والتي تكون في الغالب إحدى العلامات الأولى للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية HIV
  • الإسهال
  • فقدان الوزن
  • الحمى
  • السعال وقصر النفس
  • التعرق الغزير ليلاً
  • الحمى لعدة أسابيع
  • ظهور بقع بيضاء باستمرار أو آفات غير معتادة على اللسان أو داخل الفم
  • الرؤية المعتمة أو المشوهة
  • التعب المستمر والغير معروف سببه


يمكن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بطرق عدة، منها:

  • الانتقال عن طريق الاتصال الجنسي: قد يصاب الشخص بالعدوى إذا مارس الجنس مع شريك مصاب من خلال تسرب الدم أو المني أو إفرازات المهبل إلى الجسم، وقد تتم العدوى عن طريق استخدام الوسائل الجنسية المشتركة إذا لم يتم غسلها. ويعتبر الأشخاص المصابين بأمراض تنتقل عن طريق الجنس الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
  • الانتقال عن طريق الدم الملوث: في بعض الحالات قد يتنقل الفيروس عن طريق الدم أو مشتقاته التي يتلقاها الشخص في عمليات نقل الدم. ويشمل ذلك خلايا الدم بأكمله والخلايا الحمراء المعبأة والبلازما والصفائح المجمدة حديثاً. في سنة 1985، بدأت المستشفيات وبنوك الدم الأمريكية بفحص مخزون الدم للكشف عن مضادات لفيروس نقص المناعة البشرية، إضافة إلى التحسينات التي أُدخلت في فحص المتبرعين وأساليب الاستخدام مما ساهم بقدر كبير في التقليل من خطر الإصابة بهذا الفيروس، والتي تحدث عن طريق نقل الدم.
  • الانتقال من خلال المشاركة بأدوات الحَقن: من السهل أن ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق الإبر والحقن الملوثة بدم مصاب، حيث أن المشاركة في أدوات تناول العقاقير عن طريق الأوردة يعرض الأشخاص بدرجة عالية للإصابة بالفيروس والأمراض الأخرى المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي. ويزداد خطر الإصابة إذا تم حقن العقاقير بشكل متكرر أو تم المشاركة في سلوك جنسي ينطوي على درجة عالية من الخطورة.
  • الانتقال عن طريق الحقن الطارئة: يقل انتقال الفيروس عن طريق الحقن بين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والعاملين في مجال الرعاية الصحية حيث يقدر الخبراء نسبة الإصابة بأقل من واحد في المئة.
  • انتقال العدوى عن طريق الاستخدام المشترك للأدوات الحادة مثل قصاصات الأظافر أو المقصات.
  • الانتقال من الأم لطفلها: يصاب كل عام ما يقرب من 600 ألف طفل بفيروس نقص المناعة البشرية سواء أكان ذلك أثناء الحمل والولادة، أم عن طريق الرضاعة من الثدي. وترتفع نسبة انتقال الفيروس من الأمهات للأطفال في البلدان الفقيرة في مواردها بنسبة 40 في المئة عنها في الدول المتقدمة، ورغم ذلك يقِّل خطر الإصابة لدى الأطفال بقدر كبير إذا تلقت الأمهات علاجاً من عدوى الفيروس أثناء الحمل، إضافة إلى أن مجموعات الأدوية الخاصة بعلاج الفيروس قد تقلل من خطر انتقاله من الأم إلى الطفل بدرجة أكبر.

ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية من شخص لأخر فقط في حال تسرب دم أو مني أو إفرازات مهبلية من الشخص المصاب، غير أنه لا يمكن الإصابة عن طريق الاتصال العادي مثل المعانقة أو المصافحة مع شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية أو نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).

تعتبر فكرة إجراء فحص للكشف عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية فكرة مخيفة لكثير من الناس، ولكن الفحص نفسه لا يجعل الشخص مصاباً أو غير مصاباً بالفيروس.

إن الفحص ليس فقط مهماً لصحة الفرد الشخصية فحسب وإنما أيضاً لمنع انتقال الفيروس إلى غيره وهذا هو الأهم.
يعد مرض الإيدز من أخطر الأمراض المزمنة التي يسببها فيروس نقص المناعة البشرية. ويقوم الإيدز، من خلال تدميره أو قضائه على خلايا الجهاز المناعي، بتعطيل قدرة الجسم على محاربة الفيروسات والبكتيريا والطحالب التي تتسبب في انتشار المرض.


زيادة الوعي حول مرض الإيدز في دولة الإمارات العربية المتحدة
أظهرت البحوث أن دولة الإمارات هي واحدة من أقل الدول ذات معدلات عدوى الإيدز (HIV). ومع ذلك، بوجود تعدد جنسيات الوافدين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة والتطور الضخم في قطاع السياحة، اتخذت الحكومة سلسلة من التدابير لزيادة الوعي حول الإيدز والأمراض المعدية الأخرى.

${loading}